س: قيل إن وزير الخارجية القطري يزور الصين حاليا. هل يمكنك التأكد من ذلك؟ ما هو هدف الزيارة؟ ومن سيلتقي معه؟ وما هي الآراء والاقتراحات الصينية لتسوية الخلافات القائمة بين الدول الخليجية؟
ج: يقوم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بزيارة العمل للصين حاليا. بعد ظهر اليوم، سيلتقي وزير الخارجية وانغ يي معه والوفد المرافق له، حيث سيتبادل وجهات النظر معه على نحو معمق حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
إن بقاء منطقة الخليج على الاستقرار والحافظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي وتوحيد جهود الدول الخليجية في مكافحة الإرهاب لأمر يتفق مع المصلحة المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي. طرح وزير الخارجية وانغ يي الرؤية الصينية ذات النقاط الثلاث في لقائه مع وزير الدولة الإماراتي الزائر سلطان أحمد الجابر يوم الأمس، ألا وهي: أولا، دعم الحل السياسي والدبلوماسي كالاتجاه العام، يجب على الأطراف المعنية الالتزام بقواعد العلاقات الدولية والوفاء الجدي بالتزاماتها الدولية المطلوبة. ثانيا، دعم تسوية الخلافات الراهنة بأسلوب عربي في إطار مجلس التعاون الخليجي، مع التسمك بمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. يجب على الدول خارج المنطقة القيام بدور بناء لتحقيق المصالحة. ثالثا، دعم جلوس الأطراف المعنية إلى جانب الطاولة للحوار في أسرع وقت ممكن وتبادل إظهار المرونة، والتوصل إلى التوافق حول الهدف العام المتمثل في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله كالخطوة الأولى، ثم العمل على هذا الأساس على تسوية الخلافات الأخرى تدريجيا من الشؤون السهلة إلى الصعبة .
س: جرى الحوار الاقتصادي الشامل الصيني والأمريكي في وانشطن يوم الأمس، ما هي التأثيرات لهذا الحوار على العلاقات الثنائية؟ هل ستعرقل بعض الحوادث التي وقعت في المجال الدبلوماسي بين الصين والولايات المتحدة مؤخرا مثل إعلان الولايات المتحدة عن بيع الأسلحة إلى تايوان وتصرفاتها في بحر الصين الجنوبي وإعلانها عن فرض عقوبات على الشركات الصينية والصينيين بسبب ملف إيران ستعرقل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين؟
ج: قد قدمت عرضا يوم الأمس، جرت الجولة الأولى من الحوار الاقتصادي الشامل الصيني والأمريكي في يوم 19 يوليو في وانشطن وفقا للتوافق الذي توصل إليه الرئيسان الصيني والأمريكي في لقائهما في هامبورغ، تأرس الحوار نائب رئيس مجلس الدولة وانغ يانغ ووزير الخزانة الأمريكي ستيفين منوشين ووزير التجارة الأمريكي ويلبور روس بشكل مشترك. كلا الجانبين الصيني والأمريكي نشر أخبارا معنية وقدما فيها تفاصيل الحوار، يمكنكم مراجعتها .
أثناء الحوار، قام الجانبان بنقاش على نحو معمق حول التجارة والاستثمار ومشروع التعاون الاقتصادي لمائة يوم وخطة لعام واحد والاقتصاد العالمي وحوكمته والسياسة الاقتصادية الكلية وقطاعي المالية والزراعة، وتوصلا إلى توافق واسع النطاق. كما اتفق الجانبان على إجراء التعاون البناء من أجل تقليص العجز التجاري .
يرى الجانبان بإجماع أن الجولة الأولى من الحوار الاقتصادي الشامل الصيني والأمريكي حوار مبدع وعملي وبناء، وأهم النتائج له هو تحديد الاتجاه الصحيح للتعاون الاقتصادي بين البلدين، الذي يأخذ التعاون والكسب المشترك كمبدأ أساسي لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، ويأخذ الحوار والتشاور كأسلوب أساسي لتسوية الخلافات، ويأخذ التواصل حول السياسات الاقتصادية الهامة كسبيل أساسي للحوار والتعاون، وذلك يشكل أساسا متينا للتعاون بين الصين والولايات المتحدة في المستقبل .
كما قلت قبل قليل، نشرت وزارة الخزانة الأمريكية خبرا حول هذه الجولة من الحوار، وقيم وزير الخزانة ستيفين منوشين ووزير التجارة ويلبور روس تقييما إجابيا نتائج التعاون الاقتصادي بين البلدين وخاصة التقدم الذي حققته مشروع مائة يوم في بعض المجالات المهمة منذ اللقاء بين رئيسي البلدين في منتجع مارا-لاغو، مؤكدين على أن الجانب الأمريكي على استعداد لمواصلة بذل جهود مع الجانب الصيني لحسن تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين .
فيما يتعلق بسؤالك الثاني، أوضحنا الموقف الصيني الجدي من كل التطورات التي شهدتها العلاقات الصينية الأمريكية في الفترة الأخيرة بما فها الإجراءات الأمريكية الخاطئة في القضايا المتعلقة بالهموم الصينية الكبرى سواء كانت القضية المتعلقة بتايو