الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 22 مارس عام 2018
2018-04-11 16:27
 
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 22 مارس عام 2018
2018/03/22

س: تلبية لدعوة حكومة جمهورية جنوب إفريقيا، سيقوم الممثل الخاص للرئيس شي جينبينغ عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي بزيارة رسمية إلى جنوب إفريقيا خلال يومي 23 و24 مارس الجاري.

س: هل يمكنك تسليط الضوء على الهدف الرئيسي وجدول الأعمال لزيارة الرفيق يانغ جيتشي هذه؟ وما تطلعات الجانب الصيني لها؟

ج: إن الزيارة الرسمية المرتقبة التي سيقوم بها عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي بصفته الممثل الخاص للرئيس شي جينبينغ إلى جنوب إفريقيا زيارة مهمة للقيادة المركزية الصينية إلى إفريقيا بعد "الدورتين" للعام الجاري. وجاءت هذه الزيارة في إطار تنفيذ ما طرحه التقرير المقدم للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب من السياسة القائمة على الشفافية والعملية والحميمية والصدق ووجهة النظر الصحيحة للعدالة والمنفعة تجاه الدول النامية، والقيام بالتواصل المعمق وتبادل الآراء مع قيادة جنوب إفريقيا حول سبل تعزيز العلاقات بين الصين وجنوب إفريقيا والتعاون بينهما في كافة المجالات، بما يجعله يعود بفوائد أكثر وأفضل على البلدين والشعبين.

خلال الزيارة، سيلتقي الممثل الخاص يانغ جيتشي المسؤولين الحزبيين والسياسيين لجنوب إفريقيا، حيث سيتبادل مع جانب جنوب إفريقيا وجهات النظر على نحو معمق حول العلاقات الثنائية وقمة بجين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في عام 2018 ولقاء قادة دول البريكس في جوهانسبرغ.

يصادف العام الجاري الذكرى السنوية الـ20 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجنوب إفريقيا. على مدى 20 سنة وبفضل الجهود المشتركة للجانبين، شهدت العلاقات الثنائية تطورا على نحو معمق، وحققت قفزة هامة من علاقات الشراكة إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية ثم إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وشهدت زخما طيبا للتقدم المتوازي للثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي والتجاري والتواصل الشعبي والتنسيق الاستراتيجي.

يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع جنوب إفريقيا، مستعدا لانتهاز فرصة الذكرة السنوية الـ20 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لدعم الجانب الآخر لاستضافة قمة بجين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في عام 2018 ولقاء قادة دول البريكس في جوهانسبرغ، ومواصلة تعميق التعاون الودي بين البلدين في كافة المجالات، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى الأمام باستمرار.

س: ألقى أحد كبار الدبلوماسيين الأمريكيين خطابا في تايبيه يوم الأمس قال فيه إن "العلاقات بين الولايات المتحدة و تايوان" أقوى من أي وقت مضى، وثمن تايوان على أنها "نموذج" لمنطقة المحيط الهادي الهندي. أعلنت سلطات تايوان أن مسؤولاً أميركياً آخر على المستوى الرفيع سيزور هذا الأسبوع وهو من وزارة التجارة الأمريكية. ما تعليقك على هذه التصريحات للمسؤول الأمريكي؟ وما تعليقك على إرسال الجانب الأمريكي اثنتين من كبار مسؤوليه إلى تايوان في غضون أسبوع واحد؟

ج: قد أوضحت يوم الأمس موقف الصين من التواصل الأخير بين الولايات المتحدة وتايوان. أود أن أؤكد مجددا على أن قضية تايوان تتعلق بالمصالح الحيوية للجانب الصيني، وتعد القضية الأكثر أهمية وحساسية للعلاقات الصينية الأمريكية، التي تقوم على مبدأ الصين الواحدة كالأساس السياسي. نحث الجانب الأمريكي على الالتزام بسياسة الصين الواحدة وما تقتضيه البيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، ووقف جميع التواصل الرسمي مع تايوان بكل أشكاله ووقف ترقية العلاقات مع تايوان، والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بشكل حذر وملائم، بما يجنب إلحاق أضرار خطيرة بالعلاقات الصينية الأمريكية والسلم والاستقرار على جانبي مضيق تايوان.

أود أن أنتهز هذه الفرصة لأنبه أولئك الذين يريدون لعب "ورقة تايوان" أو يسعون إلى أهداف أخرى إلى الدراسة الجدية لما تحدث عنه الرئيس شي جينبينغ في خطابه المهم أمام الجلسة الختامية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب بشأن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها. لن نسمح بالتنازل عن أي قطعة من أراضي وطننا العظيم. نأمل من الشخصيات المعنية التحلى بالحذر في أقوالهم وأفعالهم المتعلقة بقضية تايوان.

س: أفادت الأخبار بأن البيت الأبيض قال إن الرئيس ترمب سيوقع مذكرة رئاسية بشأن " العدوان الاقتصادي" الصيني في يوم 22 بتوقيت شرق أمريكا. ما تعليقك على ذلك؟

ج: ردا على الأخبار الأخيرة التي تفيد بأن الجانب الأمريكي سينشر قريبا نتائج التحقيق بموجب المادة 301 وقد يتخذ إجراءات تقييدية ضد الصين، قد أدلى المسؤول بإدارة المعاهدات والقوانين بوزارة التجارة الصينية بتصريحات أكد فيها مجددا وبوضوح على موقف الصين، ألا وهو الرفض القاطع للإجراءات الأمريكية الأحادية الجانب والحمائية ، لن تقف الصين مكتوفة الأيدي وتسمح بالمساس بحقوقها ومصالحها المشروعة، وستتخذ تدابير حازمة دفاعا عنها. نأمل من الجانب الأمريكي الوعي بطبيعة العلاقات الصينية الأمريكية التي تقوم على الاستفادة المتبادلة والكسب المشترك، والامتناع عن خطوات تضر النفس والآخرين.

لاحظت استخدام "العدوان الاقتصادي" الصيني في الأخبار، لا نتفق مع هذا المصطلح ولن نقبله، لأن كلمة "العدوان" لا علاقة لها بالصين في أي حال من الأحوال.

س: اقترح ثلاثة مشرعين جمهوريين أمريكيين تصنيف معاهد كونفوشيوس في الولايات المتحدة كـ"وكيل أجنبي"، من المؤكد أن الحكومة الصينية ستشعر باستياء شديد إزاء ذلك. ما تعليقك على ذلك؟

ج: أُنشأت معاهد كونفوشيوس في الولايات المتحدة بناء على الطلب الطوعي من الجامعات الأمريكية ووفقا للاتفاقية الرسمية الموقعة بين مقر معاهد كونفوشيوس والجامعات الصينية من جهة والجامعات المحلية من جهة أخرى، بموجب مبدأ "الاحترام المتبادل والتشاور الودي والمساواة والمنفعة المتبادلة". تتمثل مقاصد المعاهد في تعزيز التواصل والتعاون التعليمي والثقافي بين الصين والدولة المضيفة وترسيخ الفهم المتبادل وعرى الصداقة بين الشعبين. في الحقيقة، لاحظنا أن معهد كونفوشيوس لاقى ترحيبا حارا في دول كثيرة، وقام بدور مهم جدا في تعزيز الفهم المتبادل والصداقة والتعاون بين الصين والدول المضيفة.

سمعت الضجيج الذي أصدره البعض في الولايات المتحدة بين حين وآخر، ويعكس في الجوهر رؤيته للعالم وتنمية الصين أو بعبارة أخرى، مدى إمكانيته للتخلي عن عقليات الحرب الباردة ولعبة محصلتها صفر والاختيار الإجباري التي عفا عليها الزمن وإجراء التعاون القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك مع الدول الأخرى. ذكرني هذا الضجيج بمقولة في "مختارات كونفوشيوس"، ألا وهي "فيما يكون الرجل النبيل صادقا ومؤدبا، يكون الرجل اللئيم قلقا وغير مرتاح". قد تم إدراج "تمسك الصين بطريق التنمية السلمية" إلى تقارير المؤتمرات الوطنية الـ17 والـ18 والـ19 للحزب الشيوعي الصيني ودستور الحزب، كما تم إضافة "التمسك بطريق التنمية السلمية" و"التمسك باستراتيجية المنفعة المتبادلة والكسب المشترك والانفتاح" و"إقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية" إلى مقدمة الدستور المعدل الذي أقرته الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب، بما أن الدستور يمثل الإعلان من أعلى المستوى عن السياسة الخارجية الصينية، الأمر الذي يجسد عزيمة الصين الثابتة على اتباع طريق تنموي مختلف عن الدول الكبيرة التقليدية ونيتها الصادقة لتحقيق التنمية والازدهار المشترك مع دول العالم وهدفها السامي لتقديم مساهمات أكبر في سبيل السلم والتنمية العالميتين وكذلك رؤيتها الكونية وصدرها الرحب وشعورها بالمسؤولية كدولة كبيرة للمواءمة بين تنميتها وتنمية العالم. فمن الطبيعي ألا يفهم ذلك من ينقصه هذه الرؤية والصدر الرحب. نأمل من هؤلاء نبذ العقليات التي تجاوزها الزمن والتفكير والتصرف بطريقة تتماشى مع القرن الـ21 والنظر بنظرة موضوعية وعقلانية إلى تيار التنمية العالمية والتقدم الصيني.

س: يناقش الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني مؤخرا تعديل الدستور، خاصة فيما يتعلق بتعديل المادة التاسعة، قد يصدر المشروع المبدئي قريبا. كيف ينظر الجانب الصيني إلى ذلك؟

ج: رغم أن تعديل الدستور الياباني في جوهره شأن داخلي لليابان، لكن الأسباب التاريخية والمعروفة لدى الجميع، يثير هذا الموضوع الاهتمام البالغ من المجتمع الدولي والدول الآسيوية المجاورة لليابان. وبالإضافة إلى ذلك، يحاول البعض في اليابان في ترويج هذا النوع من التهديد أو ذلك في السنوات الأخيرة تبريرا للسعي إلى تعزيز الترسانة العسكرية. نأمل من اليابان التمسك بطريق التنمية السلمية وكسب ثقة الدول الآسيوية المجاورة والمجتمع الدولي بخطوات ملموسة، وفي الوقت نفسه، تهيئة الظروف لتحسين علاقاتها مع الدول المجاورة الأخرى.

س: سؤال آخر حول "المذكرة" التي سيوقعها البيت الأبيض اليوم، ما هي الإجراءات التي اتخذتها الصين من أجل تجنب الإجراءات العقابية والتقييدية التي قد يعلن عنها الجانب الأمريكي ضد التجارة والاستثمار الصيني؟ هل سيقوم الجانبان بالتواصل حول هذا الخصوص؟

ج: تبقى الصين والولايات المتحدة على التواصل المتعدد المستويات حول القضايا الاقتصادية والتجارية، لدى الجانبين التوافق الأساسي مفاده ضرورة إدارة الخلافات عبر التواصل والتشاور القائم على مبدأ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك وتسوية قضية الاحتكاك التجاري على نحو بناء، بما يصون التطور الصحي والمستقر للعلاقات التجارية الصينية الأمريكية. أعتقد أن ذلك ليس توافقا بين قادة البلدين فحسب، بل هدف مشترك للجانبين.

في الآونة الأخيرة، استخدم البعض في الجانب الأمريكي كلمة "إنصاف" أو "المعاملة بالمثل" مرارا في حديثهم عن الإجراءات التقييدية المحتملة ضد الصين. كما قلنا سابقا، إن الخلل التجاري بين الصين والولايات المتحدة جاء نتيجة لأسباب عديدة، من بينها سبب واضح جدا ومشهود لدى الجميع، وهو القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على صادراتها إلى الصين. إن الصين أكبر مستورد لطائرات وفول الصويا الأمريكية، وثاني أكبر مستورد للسيارات والقطن الأمريكي. قرأت إحصاء يشير إلى أن حوالي 62% من فول الصويا و25% من طائرات بوينج الأمريكية تباع إلى الصين، أما الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة فمعظمها المنتجات التي لا تنتجها الولايات المتحدة أو ليست لها مزايا نسبية. يعلم الجميع أن التكافؤ المطلق في التجارة أمر غير واقعي وغير معقول. خلينا نفكر، طلب الجانب الأمريكي من الصين شراء ما يريد بيعه من ناحية، ويرفض بيع ما تريده الصين من ناحية أخرى، فهل من المنصف أن يوجه اتهامات إلى الصين بشأن الخلل التجاري؟ كم لعبة تبيعها الصين لتساوي قيمتها طائرة بوينج واحدة؟ بعبارة أخرى، هل من المفروض أن تشتري الولايات المتحدة طائرة C919 بنفس العدد لطائرات بوينج التي اشترتها الصين؟ لذلك، نأمل من الجانبين الجلوس مع بعضهما البعض برأس بارد لإيجاد حل يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك عبر الحوار والتشاور على نحو بناء وبروح المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل. إذ أن ذلك أمر ضروري للصين والولايات المتحدة، باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، ويجب عليهما القيام بدور رائد أو إيجابي من أجل صيانة الاستقرار الاقتصادي العالمي، كما يتفق الأمر مع المصالح المشتركة للبلدين.

استطرد سائلا: إذا أصر الجانب الأمريكي على فرض رسوم جمركية على الصين، هل سيتخذ الجانب الصيني إجراءات انتقامية في مجالي فول الصويا والطائرة؟

ج: ستتعامل الجهات التجارية والاقتصادية الصينية مع ذلك بشكل ملائم. قد قلت قبل قليل إن مسؤولا في إدارة المعاهدات والقوانين لوزارة التجارة قال اليوم بوضوح إن الجانب الصيني لن يقف مكتوف الأيدي في حال انتهكت مصالحه المشروعة، بل سيتخذ بكل التأكيد جميع إجراءات لازمة للدفاع عن حقوقه ومصالحه المشروعة بحزم.

س: هل لدى الجانب الصيني النية لعقد وترأس اللقاء بين قيادتي الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية في حال طرحت الأطراف المعنية مثل هذا الطلب؟

ج: يدعو الجانب الصيني دائما إلى ضرورة إيجاد حل لملف شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتشاور، ندعم كافة الجهود التي تساهم في دفع عملية الحل السياسي. فندعم بقوة كل جهود تساهم الحل السياسي لملف شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتشاور.

Suggest to a friend:   
Print