في 19 ديسمبر، اختتمت بنجاح انتخابات المجلس التشريعي للولاية السابعة لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، وبعد منافسة حامية انتخب بنجاح 90 برلمانيًا جديدا. تتمثل أهمية هذا الانتخاب في انها أجريت خلال الفترة الحرجة لانتقال هونغ كونغ من الفوضى إلى الحكم، ومن الحكم إلى الازدهار. إنها قفزة مهمة في تطوير نظام ديمقراطي يتوافق والظروف الفعلية لهونغ كونغ ويتمتع بخصائص هونغ كونغ الخاصة بها. الخلفيات المتنوعة للمرشحين في الانتخاب هذا المرة غير مسبوقة ، وأبرزت العديد من الوافدين الجدد، مما يدل بشكل كامل على التمثيل الواسع والشمولية السياسية والمشاركة المتوازنة والمنافسة العادلة للنظام الانتخابي الجديد. الانتخاب نزيهة وعادلة ومفتوحة وآمنة ونظيفة، وقد أظهرت عملية الانتخاب ونتائجه بشكل كامل مبدأ " إدارة الوطنيين لهونغ كونغ" و" الألوان المختلفة" للأطياف السياسية.
أثبتت الممارسات الديمقراطية في جميع البلدان والمناطق في العالم أنه لا يوجد نموذج موحد للديمقراطية، ولا "قاعدة ذهبية" عالمية، ولا يوجد شيء اسمه ديمقراطية الآنا او الديمقراطية الفائقة. يعتمد مفتاح ما إذا كانت الديمقراطية ليست ديمقراطية حقيقية أم لا على ما إذا كان الناس هم حقاً سادة البلاد وما إذا كان بإمكانهم حل المشكلات التي يواجهاها الشعب. يتغلب النظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ على "الفخاخ الديمقراطية" الأمريكية مثل الاستقطاب السياسي وافشال روح الحكم، إنه تجاوز للديمقراطية الأمريكية التي تؤكد على الشكل وتهمل الجوهر، إنها عودة إلى النية الأصلية المتمثلة في الحكم من اجل الشعب.
الحزب الشيوعي الصيني والحكومة المركزية الصينية هما المصممان والمؤسسسان والمدافعان والمروجان للنظام الديمقراطي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. في 20 (ديسمبر)، اصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني الكتاب الأبيض بعنوان ((هونغ كونغ: التقدم الديمقراطي في إطار "دولة واحدة ونظامان"))، والذي يساعد الناس على تقييم انتخابات المجلس التشريعي بشكل أكثر شمولاً ودقة، وفهم الطبيعة المتقدمة للنظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ بشكل أكبر، والفهم الأكثر شمولاً ودقة لأهمية وحتمية بناء هونغ كونغ لنظام ديمقراطي يناسب ظروفها الفعلية هو أمر ذو أهمية كبيرة وبعيدة المدى لمزيد من تعزيز الإجماع حول التطور الديمقراطي في هونغ كونغ، وخلق وضع جديد للحكم الرشيد والجيد في هونغ كونغ ، وتعزيز ممارسة "دولة واحدة ونظامان".
أي نوع من الطريق الديمقراطي الذي تسلكه هونج كونج والنظام الانتخابي الذي تطبقه هو من شؤون الصين الداخلية البحتة، ولا يحق لأي قوى خارجية التدخل. في فبراير هذا العام ، تحدث الرئيس الصيني شي جينبينغ مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الصين تدعم جهود مصر لحماية السيادة الوطنية والاستقلال ووحدة أراضيها، وتدعم الشعب المصري في اتباع مسار التنمية الذي يتناسب وظروفه الوطنية. أكد الرئيس السيسي أن مصر تدعم بقوة المواقف المبدئية للصين بشأن قضايا هونغ كونغ وشينجيانغ وتايوان، وتدعم الصين بقوة في حماية السيادة الوطنية والأمن والوحدة، وتعارض بشدة التدخل في الشؤون الداخلية للصين على أساس حقوق الإنسان.
اثبتت الحقائق مرة أخرى بشكل كبير أن اتباع الديمقراطية على النمط الغربي بشكل أعمى لن يؤدي إلا إلى إحداث الفوضى في هونج كونج، ويجب أن يسير التطور الديمقراطي في هونج كونج في طريقه الخاص الذي يتناسب مع الظروف الخاصة بها .ستطبق الحكومة المركزية الصينية بشكل كامل ودقيق سياسة "دولة واحدة ونظامان"، وستواصل دعم منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة لتطوير نظام ديمقراطي يناسب ظروفها الفعلية. إن آفاق تطوير الديمقراطية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة مشرقة وتدعو للتفاؤل، الطريق إلى الديمقراطية سوف يصبح اكبر وأوسع.