الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > آخر الأخبار
الأرتيميسينين - هدية الصين إلى العالم
2022-05-04 03:27

25أبريل هو اليوم العالمي للملاريا حيث أقيم المنتدى الدولي حول الذكرى الـ 50 لاكتشاف مادة" الأرتيميسينين" المنعقد في بكين والمعني بالمساعدة في بناء مجتمع صحة الإنسان تحت عنوان "تعزيز التعاون الإنمائي الدولي المضاد للملاريا بمادة الأرتيميسينين وبناء مجتمع صحة عالمي للجميع"

وصرح شي في رسالة تهنئة إلى المنتدى الدولي إن مادة الأرتيميسينين، وهي علاج فعال للملاريا، تم اكتشافها لأول مرة واستخلاصها بنجاح من قبل الصين، ولعبت دورا فعالا في القضاء على المرض في الصين منذ اكتشافها قبل 50 عاما. وفي الوقت نفسه، قامت الصين بنشاط بدفع الترويج العالمي لمادة الأرتيميسينين من خلال توفير الأدوية والمساعدة الفنية وبناء مراكز لمكافحة الملاريا وتدريب المتخصصين، وساهم ذلك في إنقاذ حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية، الأمر الذي يعد مساهمة مهمة في الحملة العالمية ضد الملاريا وحماية صحة البشرية.

تم تصنيف الملاريا والإيدز والسرطان من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها أكثر ثلاثة أمراض فتاكة في العالم. وتشير الإحصاءات إلى أنه قبل اكتشاف مادة الأرتيميسينين، كان هناك حوالي 400 مليون إصابة بالملاريا كل عام في العالم، وكانت تتسبب في وفاة ما لا يقل عن مليون شخص.

أفريقيا هي المنطقة الأشد تضرراً بالملاريا، وتشير الإحصائيات إلى أن 90٪ من الوفيات الناجمة عن الملاريا تحدث في إفريقيا، ومعظمها من الأطفال دون سن الخامسة. ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، تسبب الملاريا خسارة سنوية قدرها 1.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا، وهو ما يمثل تهديدا كبيرا للصحة والتنمية الاقتصادية في أفريقيا.

وقبل خمسين عاما، اكتشف العلماء الصينيون الذين تمثلهم السيدة تو يوه يوه مادة الأرتيميسينين واستخلصوها بنجاح، وابتكروا طريقة جديدة لعلاج الملاريا، مما أدى إلى خفض معدل وفيات مرضى الملاريا بشكل كبير.

وفي 30 يونيو 2021، حصلت الصين من منظمة الصحة العالمية على شهادة خلوها من الملاريا، وهو إنجاز ملحوظ وعظيم بالنسبة لبلد كان يُبلغ عن 30 مليون حالة إصابة بالمرض سنويا في أربعينيات القرن العشرين.

في الوقت نفسه، مدت الصين يد العون للعالم ونفذت مساعدة دولية واسعة النطاق لمكافحة الملاريا باستخدام مادة الأرتيميسينين.

بحلول نهاية عام 2021، تكون الصين قد قدمت مليارات الجرعات من أدوية الأرتيميسينين ، ودربت عشرات الآلاف من الفنيين في مجال مكافحة الملاريا في البلدان النامية ، وساعدت في بناء مراكز الوقاية من الملاريا ومكافحتها في 30 دولة ، كما وأرسلت 28000 عضو بفرق طبية إلى 72 دولة نامية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، انتفع نحو 240 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء وحدها، من العلاج المركب المعتمد على مادة الأرتيميسينين.

من آسيا إلى إفريقيا، ومن أوروبا إلى أمريكا، ساعدت مادة الأرتيميسينين في إنقاذ أرواح لا حصر لها ، وتم حماية عدد لا يحصى من العائلات بسبب مادة الأرتيميسينين ، وأصبحت مادة الأرتيميسينين حامي البشر في البلدان النامية.

إن مادة الأرتيميسينين هي قصة نجاح لكفاح الجنس البشري ضد المرض، وقصة نجاح للصين والدول النامية لمساعدة بعضها البعض، وقصة نجاح لالتزام الصين بإفادة العالم من خلال تنميتها.

وقد قال غزالي عثماني، رئيس جمهورية جزر القمر، في كلمة بالفيديو خلال المنتدى، "منذ عام 2007، نجحت جزر القمر في علاج أكثر من 80٪ من سكانها من الملاريا، وتم تقليل الإصابة بالملاريا بأكثر من 90٪، وذلك نتيجة لاعتماد استراتيجية التخلص السريع من الملاريا من خلال المركب المكون من مادة الأرتيميسينين، واستخدام الأدوية للوقاية والعلاج من قبل جميع السكان، وهنا يعود لفضل بصيرة الباحثين الصينيين وكرم الصين، هذا البلد العظيم الجميل ". واليوم، تعد جمهورية جزر القمر أحد أدنى معدلات إصابة بالملاريا في شرق إفريقيا.

وقال بيمهاردجوتو، طبيب الأطفال في معهد البحوث الطبية في كينيا، "إن مادة الأرتيميسينين التي اخترعها العلماء الصينيون قد قدمت مساهمة كبيرة في الحرب العالمية ضد الملاريا، وخير دليل على ذلك ان معظم الدول الأفريقية قد شهدت انخفاضًا كبيرًا في معدل الوفيات والإصابة بالملاريا."

في الوقت الحاضر، تمت كتابة طرق واساليب العلاج الصينية المضادة للملاريا والخاصة بالمركب المكون من مادة الأرتيميسينين رسميًا في الوثائق الفنية لمنظمة الصحة العالمية وتم الترويج لها وتطبيقها على الصعيد العالمي.

لقد أصبح مادة الأرتيميسينين بطاقة عمل مشرفة بالنسبة لمشروعات المساعدات الخارجية "الصغيرة ولكن الجميلة" التي تقدمها الصين.

عندما تحدث حالة طوارئ صحية عامة عالمية، يقف الشعب الصيني دائمًا إلى جانب شعوب كل دول العالم.

وفي أوقات الأزمات، تبرز الصين مفهوم " الصديق الحقيقي“.

لا يزال العديد من الأفارقة يتذكرون بوضوح أنه عندما ضرب وباء الإيبولا إفريقيا في عام 2014، انسحبت العديد من الدول من منطقة الوباء، ولكن وقتها أرسلت الصين على الفور فرقًا طبية لمساعدة إفريقيا وأرسلت الإمدادات السريعة التي تحتاج اليها إفريقيا ووقفت جنبًا إلى جنب مع الدول الأفريقية في معركتها ضد الوباء حتى النهاية.

وفي مواجهة وباء القرن كوفيد -١٩، أطلقت الصين أكبر عملية إنسانية طارئة حتى الآن، حيث قدمت مئات المليارات من إمدادات مكافحة الوباء إلى 153 دولة و15 منظمة دولية، وقدمت 2.2 مليار جرعة من اللقاح إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية.

في مواجهة الوباء، وتحت الرعاية والتوجيهات الشخصية للرئيسين شي جين بينغ والرئيس السيسي، تم تعميق التعاون بين الصين ومصر لمكافحة الوباء وشهد التعاون في مجال اللقاحات بين الدولتين العديد من النقاط البارزة، مما أدى إلى كتابة فصل جديد من الصداقة بين الصين ومصر.

منذ تفشي الوباء، قدمت الصين لمصر أربع دفعات من المساعدات الطبية وأربع دفعات من اللقاحات،وساعدت مصر في إنشاء خط إنتاج الكمامات، ووقعت اتفاقية إنتاج محلية مع مصر للقاحات الصينية في مصر، وأصبحت مصر اول دولة أفريقية تتعاون مع الصين لإنتاج لقاح كوفيد-١٩ .

كما بدأ هذا الشهر تنفيذ مشروع التعاون بشأن مخزن تبريد للقاحات، الذي تبرعت به شركة (سينوفاك) الصينية لشركة (فاكسيرا) المصرية، سعة مخزن التبريد الآلي، الذي تم الاتفاق عليه نحو 150 مليون جرعة من اللقاحات، ما يجعله أكبر مركز لتخزين اللقاحات في إفريقيا.

وفي فبراير من هذا العام، قررت الصين ومصر التبرع بشكل مشترك بـ 500 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19 للفلسطينيين في قطاع غزة، لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مكافحة الوباء وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك، وتلك المبادرة عكست بشكل كبير المستوى العالي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. وبهذا ساهمت الصين ومصر في الصحة العامة الإقليمية والعالمية من خلال إجراءات عملية، ونفذتا بشكل فعال مفهوم مجتمع الصحة المشتركة للبشرية.

تعد مكافحة البشرية ضد الفيروسات جزء من تاريخ التنمية البشرية؛ في الوقت الحاضر، هناك العديد من أوجه القصور في الحوكمة العالمية للصحة العامة، والآلية العالمية المشتركة للوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها بعيدة كل البعد عن شكلها الأساسي، وموارد الصحة العامة الدولية شحيحة للغاية، كما أن مناهضة العولمة يجعل نظام الصحة العامة العالمي أكثر هشاشة.

ستتغلب البشرية في نهاية المطاف على الوباء، لكن حالات الطوارئ الكبرى للصحة العامة لن تكون الأخيرة للبشرية.

وكما أشار الرئيس شي جين بينغ، فإن الثقة الثابتة والتضامن هما السبيل الصحيح الوحيد لهزيمة الوباء.

إننا ندعو جميع دول العالم إلى تنحية خلافاتهم جانبًا،والتوحد، والتكاتف لبناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية ؛ يجب أن نبذل جهودًا متواصلة للقضاء على الأمراض المعدية الرئيسية مثل الملاريا ؛ ويجب أن نعمل معًا لكسب المعركة العالمية ضد وباء فيروس كورونا المستجد ؛ ويجب أن نركز على المستقبل ونعمل على تحسين نظام إدارة الصحة الدولية.


Suggest to a friend:   
Print