الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > آخر الأخبار
السعي للتنمية المتمحورة حول الشعب وانتهاج الطريق المستقيم للتعاون القائم على الفوز المشترك
2022-09-12 20:27

في السنوات الأخيرة ،يواجه الاقتصاد العالمي رياحًا معاكسةً، حيث واجهت عملية الانتعاش تحديات متعددة ،كما دخل الاقتصاد الصيني إلى وضعها الطبيعي الجديد. في مواجهةمشاكل النمو، طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ سلسلة من المفاهيم الجديدة والأفكار الجديدة والاستراتيجيات الجديدة حول طبيعة التنمية التي يجب تحقيقها وكيفية تطويرها ،وقيادة الاقتصاد الصيني خلال عقد استثنائي ماضي.

تعتبرالأفكار الاقتصادية لشي جينبينغ هي المبدأ الأساسي للتنمية الاقتصادية للصين في العصر الجديد. تشمل الأفكاربشكل أساسي ما يلي: تعزيز القيادة الشاملة للحزب الشيوعي الصيني على العمل الاقتصادي ،والتركيز على الشعب، والالتزام بمفاهيم التنمية الجديدة ،وبناء نمط تنمية جديد ،وتشجيع التنمية عالية الجودة في مرحلة التنمية الجديدة ،والتزام وتحسين النظام الاقتصادي الاشتراكي الأساسي،وتخطيط وتنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الرئيسية ،والالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار ،وتطوير قطاعالتصنيع والاقتصاد الحقيقي بقوة ،وتوسيع الانفتاح بشكل شامل ،والتخطيط الموحد بين التنمية والأمن ،والالتزام باستراتيجيات وأساليب العمل الصحيحة. تؤكدالأفكار على أن التنمية من أجل الشعب، والتنمية تعتمد على الشعب، وثمار التنمية يتقاسمها الشعب، مما يدل على توجه القيم الأساسيةتتمثل في وضع الشعب في المقام الأول.

حققت التنمية الاقتصادية الصينية إنجازات تاريخية بفضل إرشاد هذه الأفكار.ارتفعإجمالي الناتج المحلي الصيني من 53.9 تريليون يوان في عام 2012 إلى 114.4 تريليون يوان في عام 2021، وشهدت نسبتها في الاقتصاد العالمي توسيعًا من 11.3٪ إلى أكثر من 18٪، وسجل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي نموًا من 6300 دولار أمريكي إلى أكثر من 12000 دولار أمريكي. تم انتشال ما يقرب من 100 مليون شخص من براثن الفقر في المناطق الريفية، مما خلق معجزة في تاريخ الحد من الفقر للبشرية. وارتفع تصنيف الصين في  مؤشر الابتكار العالمي من المرتبة 34 في عام 2012 إلى المرتبة 12 في عام 2021. وأصبحت السكك الحديدية عالية السرعة والجيل الثالث من الطاقة النووية ورحلات الفضاء المأهولة وملاحة بيدو بطاقات عمل وطنية جديدة. تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوكتشين، والاتصالات الكمومية، والقيادة الذكية في طليعة العالم. إن مفهوم ”المياه النقية والجبال الخضراء بمثابة جبال من الذهب والفضة“ متجذر بعمق في قلوب الشعب، وانخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 26.2٪ في غضون 10 سنوات الماضية. لقد بدأت الصين تمضي علىطريق تنمية أعلى جودة وأكثر كفاءة وإنصافا واستدامة وأمانا.

دخل التعاون القائم على الفوز المشترك بينالصين والعالم مرحلة جديدة. أشار الرئيس شي جيبينغ بوضوح إلى أن" من أجل تحقيق التنمية، لا بد من الاقتصاد الصيني سباحة بشجاعة في المحيط الشاسع للسوق العالمية"و" يجب جعل السوق الصينية أن تصبح سوقا عالمية وسوقا مشتركة وسوقا للجميع." اقترح الرئيس شي جينبينغ بشكل مبدع مبادرات رئيسية مثل" الحزام والطريق" ومبادرة التنمية العالمية ،وتعهد بشكل مهيب بأن الصين ستسعى جاهدة لتحقيق ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وحياد الكربون بحلول عام 2060، ذلك لتمكين العولمة الاقتصادية من إحداث المزيد من الآثار الإيجابية وخدمة مصلحة شعوب العالم . وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون مع 149 دولة و 32 منظمة دولية ، وتلقت مبادرة الحزام والطريق ردودًا أكثر حماسة. في عام2021، تجاوز إجمالي حجم  تجارة الصين في السلع 6 تريليونات دولار أمريكي ، وتجاوزت تجارة الخدمات 800 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 56٪ و 70٪ مقارنة مع عام 2012 ؛ وتجاوز إجمالي الاستثمار الخارجي 2.6 تريليون دولار أمريكي ، أي أكثر من أربعة أضعاف مقارنة بعام 2012 . ظل متوسط معدل مساهمة الصين السنوية في معدل النمو الاقتصادي العالمي أعلى من 30٪ ، مما أدى إلى ضخ طاقة إيجابية في التنمية العالمية.

حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر نتائج مثمرة. ظلت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة ثماني سنوات متتالية ، وبلغ حجم التجارة الثنائية في عام 2021  ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي ، ليتضاعف عن عام 2012 . يفضل الصينيون البرتقال والعنب والتمر والرمان وغيرها من الفواكه المصرية. وفقًا للإحصاءات الأولية للصين ، حتى مايو 2022،  تجاوز حجم  الاستثمار الصيني المباشر في مصر 1.5 مليار دولار أمريكي. تتقدم المشروعات الكبرى مثل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر ومركزتجميع واختبار الأقمار الصناعية بمساعدة الصين في مصر بسلاسة ، و افتتح  القطار الكهربائي الخفيف بالمدينة العاشر من رمضان في يوليو الماضي. خلقت منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر تيدا السويس فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 44 ألف مصري. أقامت جامعة قناة السويس"ملتقى التوظيف للشركات الصينية"خلال السنوات الثلاث الماضية على التوالي ، حيث وفر ما يقرب من 1300 فرصة عمل. لقد أوفت الشركات الصينية بفعالية بمسؤولياتها الاجتماعية. فمنذ عام2015،أقامت على التوالي أنشطة "رمضان الخيرية" ، حيث تبرعت بأكثر من 10000 كرتونة خيريةاستفاد منها أكثر من 40000 أسرة فقيرة. وفي هذه السنة، شاركت أكثر من 30 شركة صينية في أنشطة الرمضان الخيرية، حيث جمعت مليون جنيه كتبرعات نقدية ووزعت للأسر الفقيرة 3000 كرتونة من المستلزمات . التضامن في مكافحة الوباء يعكس صداقة عميقة ، فقد زودت الصين مصر بثلاث دفعات من مواد مكافحة الوباء وأربع دفعات من اللقاحات وبلغ مجموعها 3 ملايين جرعات ، وساعدت مصر على أن تصبح مركزًا لإنتاج لقاحات في إفريقيا. كما وعد الجانب الصيني بأنه سيهدي مصر 60 مليون جرعة إضافيةمن اللقاحات ، وستصل الدفعة الأولى المكونة من 10 ملايين جرعات في سبتمبر 2022 .

في عالم اليوم، يبرز العجز في شتى المجالات التنموية، و"أي نوع  من التنمية يجب تحقيقها وكيف تحقيقها" يشكل الأسئلة التي يجب على الصين والدول العربية والعالم الإجابة عليها. تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي ، تم إحراز تقدم مطرد في تنفيذ مبادرات2030"رؤية"و"الحياة الكريمة،"وتحسنت حياة الشعب المصري باستمرار ،وشهد البناء في مصر تغيرا متسارعا. إن الصين بصفتها دولة شقيقة لمصر على استعداد لتبادل الأفكار والخبرات مع الدول النامية مثل مصر ،والعمل سويا على شق طريق التنمية بالتعاون المنفتح.


Suggest to a friend:   
Print