الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > آخر الأخبار
السفير لياو ليتشيانغ : المضي قدما ب “روح شنغهاي” وتعميق الوحدة والتعاون
2022-09-22 16:37

في 16 سبتمبر، عُقد الاجتماع الثاني والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة سمرقند، "لؤلؤة طريق الحرير" بأوزبكستان. وحضر الاجتماع ممثلو المنظمات الإقليمية، وحضر الرئيس الصيني شي جينبينغ وألقى خلال الاجتماع خطابا هاما. حضر الاجتماع قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ورؤساء الدول المراقبة والضيوف من الرؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وحضر الرئيس الصيني شي جينبينغ الاجتماع وألقى كلمة حازت.

يصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لتوقيع ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون والذكرى الخامسة عشرة لتوقيع معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء. ومنذ تأسيسها في ٢٠٠١، تعمل منظمة شنغهاي للتعاون على تعزيز جوهر «روح شنغهاي»، للثقة المتبادلة، والمنفعة المتبادلة،والمساواة،والتشاور، واحترام الحضارات المتنوعة، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.  إن منظمة شنغهاي للتعاون هي أكبر منظمة تعاون إقليمي شمولا مساحة وسكانا، وقد لعبت منظمة شنغهاي للتعاون دورا هاما فيالشؤون الإقليمية والدولية لمنطقة أوراسيا. من ناحية أخرى، ومع تزايد اختبارات تقلبات الأوضاع الدولية، وظهور التيارات المعاكسة بين الوحدة والانقسام والتعاون والمواجهة فيعالم اليوم، تواجه منظمة شنغهاي للتعاون العديد من التحديات في الحفاظ على السلاموالأمن الإقليميين، وتواجه الدول الأعضاء تحديات خطيرة للحفاظ على أمنها واستقرارها الوطني. بالنظر الى الأوضاع والمهام الجديدة والتحديات التي تواجه منظمة شنغهاي للتعاون والدول الأعضاء فيها،ألقى الرئيس شي جينبينغ خطابا هاما في قمة سمرقند، حيث يعد عامنا الحالي ، عامًا مهمًا بالنسبة لمنظمة شنغهاي للتعاون للانتقال  من الماضي نحو المستقبل ؛ وخلال خطابه عرض توجيه تطوير منظمة شنغهاي للتعاون من منظور استراتيجي وشامل ، كما اقترح  مبادرات هامة حول تعزيز التضامنبين الدول الأعضاء وتعزيز التنمية المستقبلية للمنظمة.

وقد لخص الرئيس شي جينبينغ بعمق التجربة الناجحة لمنظمة شنغهاي للتعاون -التمسك بالثقة السياسية المتبادلة، التمسك بالتعاونالمتبادل المنفعة، التمسك بالتعامل بالمساواة، التمسك بالانفتاح والتسامح، التمسك بالإنصاف والعدالة،مشيرا الى ان النقاط الخمس المذكورة أعلاه تجسد بجلاء "روح شانغهاي"، كما انها لم تكن مصدر الحيوية لتطور وتقدم منظمة شانغهاي للتعاون فحسب، بل وهي المرجعية الأساسية التي يجب أن تلتزم بها المنظمة على المدى الطويل.

كما أشار الرئيس شي جينبينغ إلى الاتجاه المستقبلي لبناء منظمة شنغهاي للتعاون - في ظل الوضع الجديد، حيث أشار انه في ظلال ظروف الجديدة، ينبغي أن تقوم منظمة شانغهاي للتعاون كقوة بناءة مهمة في الشؤون الدولية والإقليمية بمواجهة تقلبات الأوضاع الدوليةبشجاعة والتمسك بالتيار العصري بثبات، وتعزيز التضامن والتعاون، بما يدفع إقامة مجتمع مستقبل مشترك أوثق لمنظمة شانغهايللتعاون. وفي هذا السياق طرح الرئيس شي جينبينغ خمس مقترحات، مؤكدا على الحاجة الى تعزيز الدعم المتبادل، توسيع التعاون الأمني، تعميقالتعاون العملي، تعزيز التواصل الإنساني والثقافي، التمسك بتعددية الأطراف وبتلك الاقتراحات رسم الرئيس شي جينبينغ خارطة طريق لمنظمة شنغهاي للتعاون وحدد آفاقًا جديدة للتعاون.

بفضل الجهود المشتركة للرئيس شي جينبينغ وقادة الدول المشاركة، أصبحت قمة سمرقند القمة التي تضم أكبر عدد من القادة وأغنى الوثائق الختامية في تاريخ منظمة شنغهاي للتعاون. كما اعتمدت القمة أكثر من 40 وثيقة ختامية تغطي مجالات مثل الاقتصاد والمالية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتبادلات الشعبية وبناء المؤسسات والعلاقاتالخارجية. وتحت دعم وتأييد الصين، أصدر رؤساء الدول الأعضاء أربع بيانات مهمة حول الحفاظ على أمن الطاقة الدولي، والحفاظ على الأمن الغذائي الدولي، ومعالجة تغير المناخ، والحفاظ على أمن واستقرار وتنويع سلاسل الإمداد. كما أعلنت الصين عن إنشاء قاعدة تدريب مهني لمكافحة الإرهاب بين الصين ومنظمة شنغهاي للتعاون، وإقامة منتدى سلاسل التصنيع والإمداد، وإنشاء مركز تعاون البيانات الضخمة بين الصين ومنظمة شنغهاي للتعاون، وتوفير 1.5 مليار يوان كمساعدات غذائية إنسانية طارئة إلى الدول النامية المحتاجة. كل تلك الإجراءات العملية تفي باحتياجات مختلف البلدان، مما يدل على أن الصين ليست فقط داعية لمبادرة التنمية العالمية ومبادرات الأمن العالمي، ولكنها أيضًا تسعى بنشاط لتنفيذها على ارض الواقع.

تجدر الإشارة إلى أنه قبل انطلاق القمة، تقدمت العديد من الدول للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وافقت الصين، إلى جانب الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، على مذكرة التزامات بشأن عضوية إيران في منظمة شانغهاي للتعاون، وإجراءات انضمام بيلاروس، ومنح مصر والسعودية وقطر وضع شركاء حوار، وتوصل إلى اتفاق بشأن قبول البحرين والمالديف والإمارات والكويت وميانمار كشركاء حوار جدد. لقد أطلقت منظمة شنغهاي للتعاون جولة جديدة من علميات التوسع، لتوطيد وتوسيع مكانتها ونفوذها باعتبارها أكبر منظمة تعاون إقليمي شمولا مساحة وسكانا مما يوضح مرة أخرى حيوية وجاذبية "روح شنغهاي". ان قبول أعضاء جدد، يدل تماما على أن منظمة شنغهاي للتعاون ليست «دائرة ضيقة» مغلقة وحصرية، بل هي «أسرة ممتدة» منفتحة وشاملة .بصفتها نوع جديد من المنظمات الدولية التي تغطي 26 دولة، تظهر منظمة شنغهاي للتعاون حيوية قوية وآفاق تنمية مشرقة.

ان مصر دولة عربية وإفريقية وإسلامية ونامية كبرى وتلعب دوراً هاماً في الشؤون الإقليمية والدولية.

يرحب الجانب الصيني بمصر ويهنئها على انضمامها إلى "الأسرة الكبيرة" في منظمة شنغهاي للتعاون، ومستعد للتعاون مع مصر فيمختلف المجالات في إطار المنظمة. إن الصين على استعداد للعمل مع مصر والأطراف الأخرى ذات الصلة، في إطار «روح شنغهاي» للتمسك بالتيار العصري بحزم، وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي، وتعميق التضامن والتعاون، وبذل جهود مشتركة لتعزيز بناء مجتمع أوثق ذي مستقبل مشترك لمنظمة شانغهاي للتعاون؛ وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية والزخم الجديد للحفاظ على السلام والازدهار في القارة الأوروبية الآسيوية والعالم، ولعب دورا مثاليا في تعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.


Suggest to a friend:   
Print