الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > آخر الأخبار
مقال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ: عشر سنوات من العمل الجاد خلقت إنجازات عظيمة للعصر الجديد في الصين
2022-11-30 20:24

في 16 أكتوبر، اتجهت أنظار العالم الى قاعة الشعب الكبرى ببكين حيث افتتاح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. وقدم شي جينبينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تقريرا إلى المؤتمر، نيابة عن اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب؛ حيث طرح واستعرض ولخص الأعمال في السنوات الخمس المنصرمة والتغييرات العظيمة خلال عقد من العصر الجديد، كما وضع خطط علمية للأهداف والمهام والسياسات الرئيسية لتطوير الحزب الشيوعي الصيني والدولة الصينية في السنوات الخمس المقبلة أو حتى لفترة أبعد.

منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012، دخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية حقبة جديدة. وفي السنوات العشر الماضية، حقق الحزب الشيوعي الصيني والقضية الوطنية للصين إنجازات تاريخية وخضعت لتغييرات تاريخية، مما دفع الصين إلى الشروع في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة. وتم خلق فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد ، وتعزيز قيادة الحزب الشيوعي الصيني بشكل شامل، و تحقق حلم الألفية المتمثل في رفاهية الأمة الصينية ، كذلك تم وضع خطة استراتيجية علمية وكاملة لتطوير الحزب الشيوعي الصيني والقضية الوطنية للصين في العصر الجديد، واقتراح وتنفيذ مفاهيم تنموية جديدة ،وتعميق الإصلاح على نحو شامل بشجاعة سياسية جبارة، وتنفيذ استراتيجية انفتاح اكثر نشاطًا، و التمسك بمسار التنمية السياسية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتم إنشاء النظام الأساسي القائم على اتخاذ الماركسية مرشدا في المجال الأيديولوجي، وتنفيذ الفلسفة التنموية التي تتمحور حول الشعب، والتمسك بفكرة أن البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي، كذلك تطبيق مفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل ، وتحديد هدف الحزب من تقوية الجيش في العصر الجديد، والدفع بصورة شاملة ومحكمة ممارسة "دولة واحدة ونظامان “،كذلك الدفع على نحو شامل بدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، ومواصلة دفع إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل.

أشار الأمين العام شي جينبينغ في التقرير إلى أنه "في السنوات العشر الماضية مررنا بثلاثة أحداث مهمة تتحلى بأهمية واقعية عظيمة ومغزى تاريخي بعيد المدى بالنسبة لقضايا الحزب والشعب وهي: أولا، استقبال الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني؛ ثانيا، دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد؛ ثالثا، إتمام المهمة التاريخية الخاصة بتذليل المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ومن ثم تحقيق الهدف المئويالأول. وشكَّل ذلك انتصارا تاريخيا كسبه الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني من خلال التضامن والكفاح، وانتصارا تاريخيا يبقى متألقا في سجل تاريخ تطور الأمة الصينية، وأيضا انتصارا تاريخيا يتحلى بتأثير بعيد المدى في العالم.

ووراء هذه "الأحداث الثلاثة الكبرى" سلسلة من الأرقام الضخمة.

على الصعيد الاقتصادي، ازداد إجمالي الناتج المحلي للبلاد من 54 تريليون يوان إلى 114 تريليون يوان، وشكلت نسبة حجمها الاقتصادي الإجمالي 18,5٪ من الاقتصاد العالمي بزيادة 7,2 نقطة مئوية، وتبوأت المركز الثاني عالميا بصورة ثابتة؛ وارتفع معدل نصيب الفرد من ناتجها المحلي الإجمالي من 39800 يوان إلى 81000 يوان. وواصل إجمالي إنتاج الحبوب ببلادنا تبوؤه المركز الأول في العالم. وتربعت بلادنا بثبات على المركز الأول في العالم من حيث حجم قطاع التصنيع واحتياطي النقد الأجنبي.     

وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، فقد ازداد حجم الإنفاق على البحث والتطوير في المجتمع كله من تريليون يوان إلى 2,8 تريليون يوان، ليأتي في المركز الثاني بالعالم، بينما حلّ مجموع ممارسي البحث والتطوير في بلادنا بالمركز الأول عالميا. كما وتعد بكين وشنغهاي ومنطقة خليج جوانغ دونغ-هونج كونج-ماكاو من بين أفضل 10 مجموعات علمية وتكنولوجية عالمية، وقد أصبح دور مصادر الطاقة التنموية عالية الجودة أكثر بروزًا. تم تعزيز البحث الأساسي والابتكار بشكل مستمر، وحققت بعض التقنيات الأساسية الرئيسية نجاحات خارقة، وتطورت الصناعات الناشئة الاستراتيجية ونمت، وارتفع تصنيف مؤشر الابتكار العالمي من 34 إلى 11. وواصلت البلاد تعزيز البحوث الأساسية والابتكارات الأصلية، وحققت اختراقات في بعض التكنولوجيات الحاسمة والجوهرية، وطورت وعززت الصناعات الناشئة الإستراتيجية، وأحرزت نتائج مهمة في مجالات طيران الفضاء المأهول وسبر القمر والمريخ واستكشاف أعماق البحار والأرض والحاسوب العملاق الفائق السرعة والملاحة بالأقمار الصناعية والمعلومات الكمومية والتقنيات الكهر نووية وتكنولوجيا الطاقة الجديدة وصنع طائرات الركاب الضخمة والطب والأدوية الأحيائية وغيرها، ومن ثم انضمت بلادنا إلى ركب الدول المبتكرة.

وفيما يتعلق بمعيشة الشعب، فقد اتيحت فرص عمل جديدة لصالح أكثر من 13 مليون شخص بالمعدل السنوي في المدن والبلدات، وازداد معدل نصيب الفرد من الدخل القابل للصرف لدى السكان من 16500 يوان إلى 35100 يوان. وأنشئت أكبر منظومة للتربية والتعليم والضمان الاجتماعي والطب والصحة من حيث الحجم في العالم، وتحققت قفزة تاريخية في مستوى تعميم التعليم، وغطت مظلة التأمين الأساسي على الشيخوخة 1,04 مليار نسمة. تجدر الإشارة انه هناك المزيد والمزيد من الأرقام الضخمة.

وراء تلك "الأحداث الثلاثة الكبرى" سلسلة من القصص الرائعة.

تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، طبقنا بصورة عميقة الفلسفة التنموية التي تتمحور حول الشعب. وواصلنا بذل الجهود لجعل كل طفل يلقى الرعاية، وكل طالب يتلقى التعليم، وكل عامل يكسب، وكل مريض يتلقى العلاج، وكل مسن يتمتع بالعناية، وكل مواطن يجد المسكن، وكل ضعيف يحصل على المساعدة، وأنشئت أكبر منظومة للتربية والتعليم والضمان الاجتماعي والطب والصحة من حيث الحجم في العالم، وازداد إحساس جماهير الشعب بالكسب والسعادة والأمن اكتمالا وضمانا واستدامة، مما يعتبر نجاحات جديدة في تحقيق الرخاء المشترك.

تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، نفذنا إستراتيجية انفتاح أكثر نشاطا ومبادرة، وقد أصبح التشارك في بناء "الحزام والطريق" منفعة عامة دولية ومنصة للتعاون الدولي ويحظى بتأييد واسع. وصارت الصين شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 بلدا أو منطقة، وتبوأت المرتبة الأولى بالعالم من حيث حجم تجارة السلع، وتصدرت ركب العالم في جذب الاستثمار من الخارج والاستثمار في الخارج، مما شكل نمطا لانفتاح على العالم الخارجي أوسع نطاقا وأفسح مجالا وأعمق بعدا.

تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، خضعت حماية البيئة في الصين لتغييرات تاريخية وتحولات شاملة، وأصبحت البيئة الخضراء خلفية مميزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية عالية الجودة في الصين.

حددت الصين هدف "الكربون المزدوج"، حيث ان يبلغ متوسط معدل النمو السنوي لاستهلاك الطاقة 3٪ لدعم متوسط النمو الاقتصادي البالغ 6.5٪، للتحول من ذروة الكربون إلى حياد الكربون في أقصر وقت في تاريخ العالم. تمثل الطاقة غير الأحفورية 16.6٪، وتمثل السعة المركبة للطاقة المتجددة أكثر من ثلث الإجمالي العالمي، بما يتجاوز مليار كيلووات، كما وتحتل القدرة المركبة لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمياه والكتلة الحيوية المرتبة الأولى في العالم. ووصلت مساحة الغابات إلى 227 مليون هكتار، لتصبح القوة الرئيسية في "التخضير" العالمي. كما شاركت الصين أيضًا بشكل بناء في العملية المتعددة الأطراف لتغير المناخ، وقدمت إسهامات تاريخية في إبرام اتفاق باريس ودخوله حيز التنفيذ، ودعمت مصر لاستضافة الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ. وتم تخصيص ما يعادل أكثر من 1.2 مليار يوان لتنفيذ التعاون بين الجنوب والجنوب بشأن تغير المناخ، وتدريب حوالي 2000 مسؤول وفني في مجال تغير المناخ في أكثر من 120 دولة نامية. هناك المزيد والمزيد من هذه القصص.

لقد حققت الصين إنجازات تاريخية وتغييرات تاريخية في قضايا الحزب والدولة في العصر الجديد.

"لقد أسس الرفيق شي جينبينغ الحزب وهو بمثابة نواه للجنة المركزية للحزب ونواة للحزب بأكمله. كما يعكس ترسيخ الموقف الإرشادي لفكرشي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد الطموح المشترك للحزب والجيش والشعب من جميع المجموعات العرقية في البلاد، وهو ذو أهمية لتنمية قضية الحزب والدولة في العصر الجديد وتعزيز العملية التاريخية لتجديد شباب الأمة الصينية." هذا هو الاستنتاج التاريخي الرئيسي المستخلص من نضال الحزب الشيوعي الصيني الذي دام 100 عام والممارسات العظيمة منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني. إنه تقييم سياسي رئيسي يعكس الإرادة المشتركة للحزب بأكمله والطموح المشترك للشعب، وهو أهم إنجاز سياسي منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني. يجيب فكر شي جينبينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد بشكل علمي على أسئلة الصين والعالم والشعوب والأزمنة، ولقد فتح مجالًا جديدًا للدمج بين المبادئ الأساسية للماركسية والواقع في الصين والثقافة الصينية التقليدية المميزة؛ مما يوفر إرشادات أيديولوجية وتوجيهات عمل لتحقيق التجديد العظيم للأمة الصينية.

وتجدر الإشارة إلى أن عقد الحقبة الجديدة للصين هو أيضًا عقد من التطور المستمر للعلاقات الصينية المصرية. تحت القيادة الشخصية للرئيس شي جين بينغ والرئيس السيسي، تم الارتقاء بالعلاقات الصينية المصرية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرت في التطور بعمق، وأسفر التعاون العملي في مختلف المجالات عن نتائج مثمرة. في السنوات العشر الماضية، زاد حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار ، وتضاعف رصيد الاستثمار الصيني في مصر ثلاث مرات. لقد ساهمت مشروعات منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشروع القطار الكهربائي، وابراج مدينة العلمين، التي تم بناؤها بالتعاون بين الشركات الصينية والمصرية في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر، ودربت عددًا كبيرًا من الكوادر المهنية والفنية من الشبابالمصري. منذ تفشي الوباء، زودت الصين مصر بحوالي 87 مليون جرعة من لقاحات COVID-19 تشمل المساعدات والإنتاج المشترك. كما وتعمل الصين على تعزيز بناء مشروع مجمع التبريد المميكن لتخزين اللقاحات في مصر من أجل مساعدة مصر لتصبح مركزًا لإنتاج اللقاحات في إفريقيا. وبالنظر الى المستقبل، نحن على ثقة من أننا سنعمل مع أصدقائنا المصريين لمواصلة استكشاف والاستفادة من إمكانات التعاون الثنائي، والمساهمة في تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر وجعلها أكثر صلابة، والارتقاء بالعلاقات الصينية المصرية لمستوى جديد.

لقد تحققت الإنجازات بشق الأنفس، لذا فهي ثمينة وغالية! بعد قرن من الجهود المتواصلة، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني إلى مسار التحديث على النمط الصينيوخلق شكلاً جديدًا من الحضارة الإنسانية، وفتح الطريق أمام الدول النامية للتحديث، كما انه وفر خيارًا جديدًا لتلك الدول التي ترغب فيتسريع التنمية مع الحفاظ على استقلالها. في مواجهة التغيرات الكبرى التي لم نشهدها منذ قرن من الزمان، ستنتهج الصين بحزم سياسة خارجية سلمية مستقلة، وستلتزم بتنمية التعاون الودي مع باقي الدول على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وبينما تسعى جاهدة لكتابة فصل جديد من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ستتعاون مع شعوب دول العالم بما في ذلك مصر، لخلق مستقبل أفضل للبشرية!


Suggest to a friend:   
Print