الصفحة الأولى معلومات عن السفارة أنشطة السفير الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > آخر الأخبار
السير يدا بيد نحو المستقبل المشترك -- مقابلة مع لياو ليتشيانغ عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني السفير الصيني لدى مصر وجامعة الدول العربية
2024-09-13 01:20

تتخذ هذه الدورة من قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي عنوان "العمل يد بيد على دفع عجلة التحديث وبذل جهود مشتركة لبناء مجتمع المستقبل المشترك". كانت مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة، فكيف تعاونت مع الصين في العقد الماضي في دفع عملية التحديث تحت إرشاد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين؟ أرسلت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني رسالة قوية للعالم مفادها عزيمة الصين على دفع التنمية عالية الجودة وتوسيع الانفتاح عالي المستوى، فما هي تطلعات مصر للفرص الناتجة عن انفتاح الصين عالي المستوى؟ ما هو شعوره خلال فترة عمله في مصر بموقف المصريين من مختلف الأوساط تجاه الصين؟ على هامش القمة الصينية الإفريقية، أجرى مراسلنا مقابلة خاصة مع لياو ليتشيانغ عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني السفير الصيني لدى مصر وجامعة الدول العربية، الذي شارك في أعمال الاستقبال في الصين.

س: تتخذ قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 عنوان "العمل يد بيد على دفع عجلة التحديث وبذل جهود مشتركة لبناء مجتمع المستقبل المشترك". كما يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر التي تعملون فيها. في رأيكم، كيف تعاونت الصين مع مصر في دفع عملية التحديث تحت إرشاد الشراكة الاستراتيجية الشاملة؟

ج: عقدت قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي لعام 2024 في بكينوجذبت أنظار العالم، إذأنها اجتماع كامل آخر للعائلة الصينية الإفريقية الكبيرة بعد قمة بكين في عام 2006 وقمة جوهانسبرغ في عام 2015 وقمة بكين في عام 2018، وكذلك أكبر فعالية دبلوماسية استضافتها الصين في السنوات الأخيرة من حيث الحجم وعدد القادة الأجانب الحاضرين.  

ظلت الصين وإفريقيا الرفاق والشركاء في طريق التحديث. ويتطابق عنوان القمة المتمثل في "العمل يد بيد على دفع عجلة التحديث وبذل جهود مشتركة لبناء مجتمع المستقبل المشترك" مع خصائص العلاقات الصينية المصرية بشكل كامل، الأمر الذي يعكس بجلاء أن هذه العلاقات تشكل مثالا ونموذجا للعلاقات الصينية الإفريقية.

قد حقق كل من الصين ومصر إنجازات جديدة ومستمرة في الاستكشاف المستقل نحو التحديث. في هذا السياق، رسمت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني مخططا جديدا للإصلاح والانفتاح، وسجلت فصلا جديدا للتحديث الصيني النمط. في الوقت نفسه، تقف مصر عند نقطة انطلاق جديدة، وتتقدم نحو هدف بناء "الجمهورية الجديدة" بخطوات واسعة. قبل فترة، أدت الحكومة المصرية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية، وعزمت على قيادة الشعب المصري لخلق مستقبل أفضل. ويتشابه فهم مصر لطريق التحديث مع مفهوم التحديث الصيني النمط، فيمكن للجانبين بذل جهود مشتركة وتحقيق التكامل والاستفادة المتبادلة.

حاليا، تمر العلاقات الصينية المصرية بأفضل مراحلها في التاريخ، حيث أقام البلدان علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014، وشهدت العلاقات الثنائية "عقدا ذهبيا" للتنمية السريعة بفضل الإرشاد المشترك من رئيسي البلدين. في عام 2016، قام الرئيس شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى مصر، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بثماني زيارات إلى الصين لحضور الفعاليات المهمة، كما التقى الرئيسان 12 مرة في المناسبات الثنائية ومتعددة الأطراف. في نهاية مايو الماضي، أجرى الرئيس شي جين بينغ محادثات معمقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قام بزيارة الدولة إلى الصين، وأصدر الجانبان بيانا مشتركا مؤكدين على رفع مستوى العلاقات الثنائية بهدف إقامة مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، الأمر الذي حدد اتجاه العلاقات الثنائية في "العقد الباهر المقبل".

بفضل العناية الشخصية من الرئيسين، تمت المواءمة العميقة بين عملية التحديث الصيني النمط وعملية بناء "الجمهورية الجديدة" وبين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، مما ضخ قوة دافعة قوية للتعاون الصيني المصري باستمرار. في هذا السياق، تبقى الصين كأكبر شريك تجاري لمصر منذ عام 2013، وقد جذبت منطقة تيدا للتع