الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > المؤتمر الصحفي الاعتيادي
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 19 نوفمبر عام 2012
2012-11-19 17:49

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 19 نوفمبر عام 2012.

س: يتفاقم الوضع المتوتر في قطاع غزة حاليا. وأدانت جامعة الدول العربية في اجتماع وزراء الخارجية الذي عقدته يوم 17 العملية العسكرية الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة، وأعربت عن دعمها لجهود مصر الرامية إلى وقف الاشتباكات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تعرب الصين عن انشغالها الشديد إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة النطاق والمستمرة ضد قطاع غزة. وتدين القوة المفرطة التي أسفرت عن سقوط القتلى والجرحى في صفوف مدنيين أبرياء. تدعم الصين الموقف العربي العادل من القضية الفلسطينية، وتقدر وتدعم جهود مصر ودول المنطقة الأخرى والجامعة العربية الرامية لتهدئة الوضع المتوتر الراهن. نحث بشدة الأطراف المعنية وخاصة إسرائيل على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس ووقف فوري لإطلاق النار والامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.

س: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريره الأخير بشأن ملف إيران النووي يوم 17 إن عدد أجهزة الطرد المركزي الشاغلة لتخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب في إيران شهد ازديادا، وأن الوكالة لا تستطيع التأكد من سلمية أنشطة إيران النووية. كما أشار التقرير إلى أن إيران تقوم بأعمال تنظيف في موقع بارشين العسكري، مما أعاق عملية التحقيق وجمع الأدلة للوكالة. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: لاحظت الصين أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ملف إيران النووي أشار إلى عدم استطاعتها التأكد من أن جميع المواد النووية الإيرانية تستخدم للأغراض السلمية، وفي الوقت نفسه، تأكدت الوكالة من أن المرافق النووية والمواد النووية التي أعلنتها إيران لم تستخدم لأغراض أخرى غير تلك المعلن عنها. وترى الصين دائما أن الحوار والتعاون يمثلان الطريق الصحيح الوحيد لحل ملف إيران النووي حلا مناسبا. وإن الأولوية الآن هي أن تتمسك الدول الخمس زائد واحد وإيران بالحوار وتدفعه، وأن تعزز الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون مع إيران من أجل تحقيق تقدم في يوم مبكر، وصولا بخطوات تدريجية إلى حل شامل ودائم وسليم للملف. نأمل في أن تبذل جميع الأطراف المعنية جهودا بناءة في هذا الصدد.

س: يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاليا ميانمار. هل ترحب الصين بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وميانمار، أو ترى أن ذلك سيهدد مصالح الصين في ميانمار؟

ج: هذا شأن ثنائي بين الولايات المتحدة وميانمار. نأمل في أن تخدم الزيارة المعنية السلام والاستقرار والتنمية في منطقة شرق آسيا.

إن الصين وميانمار جاران صديقان. على مدى السنوات الطويلة الماضية، قام البلدان بتطوير الصداقة والتعاون ودفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وبروح المساواة والمنفعة المتبادلة، الأمر الذي عاد بالخير على الشعبين، وقدم إسهامات إيجابية للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. وإننا على ثقة تامة بأن العلاقات الصينية الميانمارية ستشهد مزيدا من التطور والتقدم.

س: ليست هناك بوادر واضحة لتحسن العلاقات الصينية اليابانية حتى الآن. وهل سيؤثر ذلك على عملية المفاوضات بشان اتفاق التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا؟

ج: إن إطلاق المفاوضات بشأن اتفاق التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا قبل نهاية العام الجاري يمثل توافقا تم التوصل إليه في الاجتماع الخامس لقادة الصين واليابان وجمهورية كوريا الذي عقد في مايو الماضي. وتجري الأطراف الثالثة الآن الاستعدادات المعنية بإطلاق المفاوضات.

س: اختار الرئيس الأمريكي باراك أوباما منطقة آسيا والمحيط الهادئ كمقصد جولته الخارجية الأولى بعد إعادة انتخابه. وقال مسؤول أمريكي مؤخرا إن استراتيجية "إعادة التوازن" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستكون جزءا هاما من السياسة الخارجية التي سينتهجها أوباما في ولايته الثانية، وهي استراتيجية واقعية ومستدامة وطويلة الأمد، تشمل المجالات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وستزداد أهمية عامل الاقتصاد في السياسة الخارجية الأمريكية. فما رأي الصين في ذلك؟

ج: تسعى الصين إلى تكريس مفهوم الانفتاح والتسامح والفوز المشترك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتأمل من الولايات المتحدة أن تشارك في شؤون المنطقة بشكل بناء. ولاحظنا أن الجانب الأمريكي أكد على أن استراتيجية "إعادة التوازن" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستولي مزيداً من الاهتمام للتعاون الاقتصادي. سيسعدنا أن يسير تغير الاستراتيجية الأمريكية إزاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل أكثر انسجاماً مع تيار العصر المتمثل في السلام والتنمية والتعاون ويلبي الرغبة المشتركة لدول المنطقة. وتستعد الصين لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي ودول المنطقة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

س: شهدت الفترة الأخيرة دخولاً مستمراً لسفن المراقبة البحرية وإدارة المصايد الصينية في المياه قبالة جزر دياويوي، وإلى متى سيستمر ذلك؟

ج: ظلت جزر دياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الإقليمية الصينية، وإن المهام الرسمية والدوريات لإنفاذ القانون التي تقوم بها السفن الحكومية الصينية في المياه الإقليمية الصينية هي مهام رسمية عادية.

س: تقول الصين دائما إنها تدير شبكة الإنترنت وفقا للقانون، هل لديك إضافات جديدة في هذا الصدد؟

ج: إن القوانين واللوائح في الصين ثابتة، وتدير الصين شبكة الإنترنت وفقا للقانون، وهو أسلوب معمول به عالميا.

س: قالت وسائل الإعلام الصينية الرسمية إن الصين ستنتهج سياسة خارجية أكثر نشاطا بعد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، فهل يمكنك أن تشرحي لنا ما هي التغيرات؟

ج: إن المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني مؤتمر يستعرض الماضي ويستشرف المستقبل، ويكرس روح التضامن والاجتهاد، ويكتسب أهمية كبيرة وعميقة لمواصلة مساعي الحزب الشيوعي الصيني للتآزر مع أبناء الشعب الصيني بكافة قومياتهم وقيادتهم لبناء المجتمع الرغيد على نحو شامل وتعزيز وتيرة عملية التحديث الاشتراكي وفتح آفاق جديدة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

إن الفقرات حول الأعمال الدبلوماسية في تقرير المؤتمر الـ18 تحتوي على مضامين كثيرة وأفكار عميقة، وتساهم في إثراء وتطوير النظرية الدبلوماسية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتعتبر جزءا هاما من منظومة النظرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحدد الاتجاه للأعمال الدبلوماسية الصينية في ظل الأوضاع الجديدة. وأكد التقرير على أن الصين ستظل ترفع عالياً راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك، وتنتهج بثبات السياسة الخارجية السلمية والمستقلة، وتسلك طريق التنمية السلمية بعزيمة لا تتزعزع، وتتمسك باستراتيجية الانفتاح القائمة على المنافع المتبادلة والفوز المشترك، وتدافع بقوة عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وتلتزم بتطوير علاقات الصداقة والتعاون على نحو شامل مع كافة دول العالم على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتسعى إلى تكريس روح المساواة والثقة المتبادلة والتسامح والاستفادة المتبادلة والتعاون والفوز المشترك في العلاقات الدولية، وتعمل على بناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والرخاء المشترك. ونثق بأنه على ضوء المؤتمر الوطني الـ18، ستلعب الدبلوماسية الصينية دورا أكبر في حماية المصالح الوطنية وتعزيز المصالح المشتركة للبشرية، وتقدم مساهمة أكبر في تدعيم القضية السامية المتمثلة في تعزيز السلام والتنمية للبشرية كلها.

س: هل هناك لقاء بين القيادتين الصينية واليابانية على هامش اجتماعات قادة شرق آسيا؟ وما تعليقك على مستقبل العلاقات الصينية اليابانية؟

ج: حسب علمي، ليس هناك ترتيب للقاء ثنائي بين القيادتين الصينية واليابانية على هامش اجتماعات قادة شرق آسيا حتى الآن.

وحول السؤال الثاني، فمن المعروف أن الوضع الصعب الذي تمر به العلاقات الصينية اليابانية جاء بسبب قيام اليابان بـ"شراء جزر دياويوي" بشكل غير قانوني، فعلى اليابان أن تتحمل كامل المسؤولية. ونأمل من اليابان مراجعة نفسها بشكل عميق وتصحيح أخطائها وإظهار النية الصادقة وبذل جهود ملموسة لإيجاد حل سليم للمشكلة الحالية وإعادة العلاقات الصينية اليابانية إلى مسارها الطبيعي.

Suggest to a friend:   
Print