عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 18 ديسمبر عام 2012.

س: قال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني شينزو آبي في مؤتمر صحفي يوم 17 إن العلاقات اليابانية الصينية هي علاقة ثنائية هامة لليابان، وإنه من الأهمية بمكان إدارة المشاكل بين البلدين. وإن اليابان ستواصل الحوار مع الصين "بالصبر" وتحسين وتطوير العلاقات الثنائية. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: إن العلاقات الصينية اليابانية هي واحدة من أهم العلاقات الثنائية لكلا الجانبين، وإن الحفاظ على التطور المستمر والصحي والمستقر للعلاقات الصينية اليابانية أمر يتفق مع مصلحة البلدين، ويكتسب أهمية كبيرة للتنمية السلمية في آسيا. كما قلتُ يوم الأمس إن الصين تهتم بتوجه سياسة اليابان تجاه الصين وتدعو دائماً إلى حسن إدارة ومعالجة الخلافات والنزاعات. ونأمل في أن تدرك اليابان إدراكاً عميقاً الصعوبات والمشاكل التي تواجه البلدين وتتعامل معها بشكل ملائم، وتبذل جهوداً لدفع التطور الصحي والمستقر للعلاقات بين البلدين وفقاً للمبادئ والقواعد الأساسية التي تم تحديدها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان.

س: أفادت الأخبار بأن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قال في المقابلة الصحفية مؤخراً إنه ليس في إمكان كل من القوات الحكومية والمعارضة حسم المعركة عسكرياً، ويجب تسوية الأزمة السورية تسوية تاريخية شاملة تتضمن وقف العنف بشكل متزامن من قبل الطرفين المتنازعين تحت إشراف الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن الدولي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة. فما هو موقف الصين من عملية الانتقال السياسي في سوريا؟

ج: ترى الصين دائماً أن القوة ليست الحل للمسألة السورية، وإن الحل السياسي هو المخرج الواقعي الوحيد. تحترم الصين خيار الشعب السوري بإرادته المستقلة، وتتخذ موقفاً إيجابياً ومنفتحاً أمام كل حل من الحلول السياسية التي تجد قبولاً واسعاً من الأطراف السورية المعنية. ونحث مرة أخرى الأطراف المعنية في سوريا على وقف فوري لإطلاق النار وأعمال العنف، وسرعة إطلاق الحوار على أساس توافق المجتمع الدولي وفي مقدمته بيان اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العمل بشأن سوريا في جنيف، ووضع خارطة الطريق لعملية الانتقال السياسي عبر التشاور، وتشكيل جهاز إداري انتقالي ذي تمثيل واسع، ودفع الانتقال السياسي لإنهاء الأزمة السورية في يوم مبكر.

س: أفادت وكالة الأنباء كيودو بأن نتائج استطلاع الرأي الذي قامت به الوكالة لأعضاء الجدد في مجلس النواب الياباني خلال الانتخابات تشير إلى أن أكثر من ثلثي منهم يؤيدون تعديل الأحكام ذات الصلة في دستور اليابان السلمي، وأن أكثر من 80% منهم يؤيدون السماح بممارسة حق الدفاع الجماعي. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: إن المسألة التي تثير دائماً قلقاً واسعاً من الدول المجاورة لليابان في آسيا والمجتمع الدولي بأسره هي ما إذا كانت اليابان ستعترف بتاريخ الغزو وتراجع النفس وتسلك طريق التنمية السلمية. وفي السنوات الأخيرة، ظهر في اليابان توجه لكسر النظام ما بعد الحرب وإنكار التنمية السلمية، الأمر الذي أثار قلقاً من اليابانيين البعيدي النظر، ويستدعى كل الانتباه من قبل الدول المجاورة لليابان في آسيا والمجتمع الدولي. ونأمل من اليابان أن تتقدم مع التيار السائد في العصر وتسلك طريق التنمية السلمية وتلعب دوراً بناءاً يخدم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.