عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 21 نوفمبر عام 2012 .
نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:
سيقوم المبعوث الخاص لرئيس دولة فلسطين الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي بزيارة الصين خلال الفترة ما بين 22 و24 نوفمبر، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والوضع الراهن في قطاع غزة، والطلب الفلسطيني للحصول على وضع دولة مراقبة في الأمم المتحدة وغيره.
س: أفادت الأخبار بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وصل قطاع غزة على رأس وفد يتكون من 10 وزراء الخارجية العرب في يوم 20، فيما وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إسرائيل في جولة تشمل أيضا فلسطين ومصر للتوسط. فما هو دور الصين لتخفيف حدة التوتر بين فلسطين وإسرائيل في الفترة القادمة؟
ج: تولي الصين اهتماما بالغا للوضع في قطاع غزة. وأجرى وزير الخارجية يانغ جيتشي مؤخرا اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري محمد كامل عمرو بهذا الخصوص، أعرب فيه عن دعم الصين لجهود مصر وغيرها من الدول العربية وجامعة الدول العربية الرامية إلى تهدئة الوضع. وقمنا باتصالات وثيقة مع إسرائيل وفلسطين والأطراف الأخرى ذات الصلة، وحثثناها وخاصة إسرائيل على الالتزام بأكبر قدر ممكن من ضبط النفس وتحقيق لهدنة في أسرع وقت ممكن لتجنب تصعيد الوضع. كما ندعم الخطوات اللازمة التي يتخذها المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن في هذا الصدد. وستواصل الصين بذل جهودها الدؤوبة بأسلوبها الخاص من أجل تهدئة الأوضاع وحماية السلام والاستقرار في المنطقة.
س: أفادت الأخبار بأن مدينة غوما عاصمة محافظة شمال كيفو شرق الكونغو الديمقراطية قد سقطت في أيدي "حركة أم-23" المتمردة يوم 20، حيث سيطرت الحركة المتمردة على مطار المدينة. وقد انسحبت القوات الحكومية للكونغو الديمقراطية إلى قواعد أخرى، وفرّ عدد كبير من اللاجئين من غوما إلى مدينة غيسيني الحدودية في رواندا. فما هو تعليق الصين على ذلك؟
ج: ظلت الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية، وتعرب عن قلقها إزاء التدهور الخطير للوضع الأمني والإنساني في تلك المنطقة. ونأمل من الأطراف المعنية تسوية الخلافات على أساس احترام وحماية سيادة الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها وعبر الحوار. كما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية وغيرها من الأطراف ذات الصلة إلى مواصلة الجهود والعمل على تخفيف الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، بما يحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
س: اعترفت بريطانيا يوم الأمس بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، هل ستفعل الصين نفس الشيء؟
ج: إن الوضع الحالي في سوريا في غاية التعقيد والخطورة، وظلت الصين تعتقد أن الطريق الصحيح الوحيد لحل الأزمة السورية هو الحوار السياسي، ويجب إطلاق ودفع عملية الانتقال السياسي التي يقودها الشعب السوري في أسرع وقت ممكن. ويجب أن تساعد أي خطوة من الخطوات التي تتخذها الأطراف ذات الصلة على وقف جميع أعمال العنف في سوريا وتحريك عملية الحل السياسي للمسألة السورية والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
س: ما هو الدور المطلوب لمجلس الأمن للأمم المتحدة في حل الصراع في قطاع غزة في رأي الصين؟
ج: لقد أعربت الصين عن انشغالها الشديد للهجمات الجوية الواسعة النطاق والمستمرة التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة، ونؤيد مجلس الأمن للأمم المتحدة في التجاوب مع دعوات الدول العربية والمجتمع الدولي، والتحدث بصوت واحد وعالي حيال الوضع في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، والعمل على تهدئة الوضع وحقن دماء المدنيين والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وستواصل الصين بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي من أجل إنهاء الصراع الحالي في قطاع غزة بأقرب فرصة وإيجاد حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية.