عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 17 ديسمبر عام 2012.

س: فاز الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة شينزو آبي في انتخابات مجلس النواب الياباني يوم 16 وسيتولى الحكم بدلاً من الحزب الديمقراطي الياباني. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: لاحظنا نتائج الانتخابات لمجلس النواب الياباني. إن كل من الصين واليابان جار هام لبعضهما البعض، وتوصلا إلى التوافق حول إقامة العلاقات الإستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة عام 2006. وإن الحفاظ على علاقات تعاون يسودها السلام والاستقرار بين البلدين أمر لا يتفق فقط مع مصلحة البلدين، بل وجاء من متطلبات التنمية السلمية في آسيا. إننا نهتم بتوجه السياسة اليابانية تجاه الصين، ونأمل في أن تدرك اليابان إدراكاً عميقاً الصعوبات والمشاكل التي تواجه البلدين وتتعامل معها بشكل ملائم، وتبذل جهوداً لدفع التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية اليابانية وفقاً للمبادئ والقواعد الأساسية التي تم تحديدها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان.

وفي الوقت نفسه، نولي اهتماماً بالغاً لتوجه اليابان في المستقبل، ونأمل في أن تواصل اليابان السير على طريق التنمية السلمية، وبذل جهود بناءة تخدم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

س: ما هي تطلعات الصين من زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي شينزو آبي الذي سيتولى الحكم في اليابان؟

ج: كما أشرتُ إليه أن الحفاظ على علاقات تعاون يسودها السلام والاستقرار بين البلدين أمر لا يتفق فقط مع مصلحة البلدين، بل وجاء من متطلبات التنمية السلمية في آسيا. ونأمل من اليابان الإدراك العميق للصعوبات والمشاكل التي تواجه البلدين والتعامل معها بشكل ملائم، وبذل جهود لتعزيز التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية اليابانية وفقاً للمبادئ والقواعد الأساسية التي تم تحديدها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان.

س: أفادت الأخبار بأن وكالة فيتش أبدت في تقريرها مؤخراً توقعات سلبية للتصنيف الائتماني للصين الذي من المرجح أن يُخفض، حيث "يعكس انخفاض ثقة المجتمع الدولي بمستقبل الاقتصاد الصيني" على حد تعبير بعض التعليقات. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: أثق بأنكم لاحظتم أن مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني الذي عُقد مؤخراً أشار إلى أن البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الطويلة الأجل في الصين تبقى سليمة، وأن الصين تمتلك إمكانيات كبيرة في السوق المحلية، وأساساً متيناً للإنتاج الاجتماعي، وقدرة عالية على الإبداع العلمي والتكنولوجي، وموارد بشرية وافرة، وميزة واضحة من حيث العوامل الإنتاجية الشاملة، بالإضافة إلى التطور المستمر لنظام وآليات اقتصاد السوق الاشتراكي. كما قام المؤتمر بتحليل شامل حول الفرص والتحديات التي تواجه التنمية في الصين، ووضع تخطيطاً شاملاً للعمل في العام القادم. وإن المؤتمر لفت أنظار المجتمع الدولي، وحظي بتقدير إيجابي من كثير من وسائل الإعلام والخبراء.

وإن سلسلة من البيانات الاقتصادية التي صدرت عن الحكومة الصينية مؤخراً تظهر التحولات الإيجابية التي تتمثل في الاستقرار الاقتصادي والخطوات المتسارعة لإعادة الهيكلة الاقتصادية والتحسن المستمر لمستوى معيشة الشعب. إن الصين تشهد الآن التنمية الصناعية والمعلوماتية والحضرية العميقة والتحديث الزراعي المستمر، وتمتلك إمكانيات كبيرة في السوق المحلية والتنمية الإقليمية، ولدينا الثقة والقدرة على الحفاظ على التطور المستمر والصحي للاقتصاد والتطور الشامل للمجتمع الصيني.

ومن بين الاقتصادات الرئيسية في العالم، إن مدى أداء الاقتصاد الصيني مشهود لدى الجميع. ويعتقد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن الصين أكثر الدولة جاذبية للاستثمار في العالم. ووفقاً للإحصاءات، تحتل الصين المرتبة الأولى في جذب الاستثمارات الأجنبية في النصف الأول من العام الجاري. كما تشير التقارير الصادرة عن البنوك الدولية والشركات المتعددة الجنسية والمراكز المعروفة للدراسات إلى تفاؤل المستثمرين الدوليين بالاقتصاد الصيني. وآمل في أن تقوم وكالة التصنيف الائتماني المعنية بإجراء تقييم أكثر شمولة وثباتاً ودقة للاقتصاد الصيني.

س: أولاً، ما هو الفرق بالنسبة اللصين أن يتولى السلطة في اليابان الحزب الليبرالي الديمقراطي والحزب الديمقراطي؟ وكيف تنظر إلى فشل الساسة الذين لهم علاقة وثيقة بالصين في الانتخابات؟ ثانياً، كيف ترد الصين على تصريحات شينزو آبي بشأن قضية جزر دياويوي بعد الانتخابات العامة؟

ج: حول السؤال الأول، لا نعلق على ذلك باعتباره شأناً داخلياً لليابان.

وحول السؤال الثاني، إن الجزر الدياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الإقليمية الصينية الأصيلة. ونأمل في أن تبذل اليابان جهوداً مطلوبة لحل المشاكل المعنية حلاً مناسباً وتحسين العلاقات الثنائية بإجراءات ملموسة.

س: أصدرت كل من الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للسياسات الخارجية والأمنية كاثرين أشتون ووزير الخارجية الكندي جون بيرد بياناً مؤخراً انتقدا فيهما السياسة الصينية المتعلقة بالتبت. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: إن شؤون التبت هي الشؤون الداخلية الصينية دون غيرها. وتتغاضى بعض الشخصيات السياسية الأميركية والأوروبية والكندية القليلة عن الحقائق وقامت بخلط الأسود بالأبيض وتوجيه التهم الباطلة ضد الصين في القضايا المتعلقة بالتبت، الأمر الذي يشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية الصينية، وتعرب الصين عن استيائها الشديد ورفضها القاطع لذلك.

إن الإنجازات السياسية والاقتصادية والثقافية التي حققتها التبت منذ التحرر السلمي لها قبل 61 عاماً كبيرة ومشهودة لدى الجميع في المجتمع الدولي. ونطالب الأطراف المعنية بتصحيح فوري لأقوالها وأفعالها الخاطئة واتخاذ إجراءات ملموسة لاحترام السيادة الصينية والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية.

س: هل تعتقد الصين أن نظام بشار الأسد سينتهي؟ وما هو موقف الصين من تشكيل الحكومة الانتقالية واحتمال تولى المعارضة السلطة في سوريا؟

ج: قد أوضحت الصين أكثر من مرة موقفها من الوضع الرهن في سوريا. تعرب الصين عن قلقها العميق إزاء استمرار اشتباكات العنف في سوريا، وتؤمن دائماً بأن الحل السياسي هو الحل الأكثر اتفاقاً مع المصلحة الأساسية للشعب السوري، ويتفق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي. وتحث الصين مرة أخرى الأطراف السورية المعنية على وقف فوري لإطلاق النار وأعمال العنف، وسرعة إطلاق وتعزيز عملية الانتقال السياسي بقيادة الشعب السوري واستعادة الأمن والاستقرار في البلد بناءاً على بيان اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العمل بشأن سوريا في جنيف وغيره.